
تعد المفاهيم والمصطلحات المربكة مثل "المساواة" و "العدالة" و "الحرية" و"الذكورة" و "الأنوثة" - والأدوار والوظائف المترتبة عليها - أهم الدوائر الفكرية التي تستدعي سلسلة من المناقشات الجادة في ظل غياب المشاريع الفكرية والميدانية التنظيرية التي قد تضمن إلى حد كبير مناقشة مناسبة لهذه المسائل. لذلك، يحاول المقال الرئيسي في هذا الكتاب تطوير إطار مرجعي يمكن من خلاله قراءة هذه المصطلحات المثيرة للجدل مع مراعاة سياقاتها التاريخية والفكرية والسياسية. كما يستكشف الاحتياجات الملحة لإنشاء خطاب متوازن قادر على تقديم حلول حقيقية فعالة للأزمات الخانقة المحيطة بمؤسسة الأسرة والتي تعرض وجودها للخطر. إن عملية إنشاء نظام لهذا الخطاب العالمي المتوازن تجعل من الضروري وجود مراجع معتمدة وموثوقة متفق عليها من جميع الأطراف المعنية. كما يجب أن يرتكز هذا النظام على مرجع عالمي له أهداف عالمية تحظى بقبول واسع بين الأشخاص العاقلين من جميع الخلفيات الدينية والثقافية. وتكون مجسدة في المعايير الأخلاقية العالمية التي تعني الاتفاق الأساسي على القيم المشتركة الحالية والمعايير الثابتة والمواقف الشخصية المبدئية.
ويسلط التعقيب الضوء على بعض جوانب قضايا المرأة والنوع الاجتماعي التي تم استكشافها بشكل عام في المقال الرئيسي، كما أنه يضيف بعض الإضافات عند الضرورة في ضوء مقاصد الشريعة حيث أنها توفر منهجية تتيح القيام بعملية جادة للتجديد في قضايا الجندر والمرأة.
إضافة تعليق جديد