يتطلب الإصلاح التحولي الذي يقوم عليه المركز تجديدًا عميقًا على ثلاثة مستويات: الأول: التجديد في المستوى الفلسفي ورؤية العالم حتى يتم تَجَاوز الرؤى الثلاث السائدة (الانبهار والعداء والاندماج) إلى رؤية تواصلية وتشاركية. المستوى الثاني: التجديد في الأدوات المنهجية، ونعني بالأدوات المنهجية هنا المفاهيم التي هي المدخل الرئيسي لإعادة بناء التفكير الإصلاحي؛ فالمفاهيم تشكل الإطار الذي يتم به إنتاج الأحكام، وهذا يفرض علينا إيجاد المداخل الأصولية المناسبة لإحداث الإصلاح المنشود، وإحداث مداخل جديدة أيضًا. المستوى الثالث: التجديد على مستوى العملية الاجتهادية نفسها بنقدها وتركيبها من جديد: مكوناتها، ومصادرها، وأدواتها، ودمج علماء الواقع ضمنها، وتوسيع دائرة النظر خارج مساحة العقائد والعبادات. بهذه المستويات الثلاثة يمكننا صياغة نظرية أخلاقية تتضمن مسألتي التعامل النقدي مع الواقع وتوفير البدائل عبر مراحل متعددة يتم فيها تقديم قراءات أخلاقية متعددة لـ: القرآن، والتراث خصوصًا الفقهي، والفقه المعاصر. ولإنجاز هذه الرؤية المنهجية تقوم وحدة “المنهجية والأخلاق” في المركز بالعمل على أربعة مجالات معرفية:

  1. التأريخ الأخلاقي.
  2. القراءة الأخلاقية بمفهومها النقدي التأويلي.
  3. تطوير المنهج ليكون ملبيًا لطموحاتنا البحثية ومحقِّقًا لأهداف المشروع النهائية.
  4. بناء النظرية الأخلاقية الإسلامية.