
يتناول المقال الرئيسي في هذا الكتاب تحديات البيئة المعاصرة من منظور المقاصد العليا للشريعة الإسلامية. فيستعرض المبادئ العظيمة التي قدمها القرآن والسنة في موضوع البيئة. ثم، يركز على المبادئ الأخلاقية البارزة في التعامل مع القضايا البيئية. وذلك من أجل بناء نظرية متكاملة تساعد في الحفاظ على التوازن البيئي الضروري. يبدأ المؤلف بشرح المصطلحات الأساسية في العنوان، ثم يقدم نظرة القرآن والسنة لقضايا البيئة مع التركيز على الجوانب الأخلاقية والمذهبية. ثم يحاول اكتشاف العلاقة بين المقاصد العليا للشريعة والبيئة. ويؤكد على أن المقاصد العليا للشريعة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال البيئة حيث إنها العامل الأساسي لحياة الإنسان وبقائه، ولحماية روحه وعقله، وحماية أسرته وأطفاله وشرفه. وبالتالي، فإن البيئة هي شرط أساسي للحفاظ على جميع الأهداف الجماعية. لذلك، الحفاظ عليها وتطويرها هو في النهاية الهدف الأسمى والأقصى. ويختتم المؤلف بتسليط الضوء على المبادئ التوجيهية الأخلاقية في التعامل مع البيئة ويرسم الطريق إلى الأمام من أجل الحفاظ على التوازن البيئي.
يبدأ المعقبان في تسليط الضوء على الحاجة إلى اتباع نهج كلي تجاه القضايا البيئية (البيئة المتكاملة). ثم يقدمان تحليلًا للنظام البيئي المتكامل والمقاصد العليا للشريعة الإسلامية لوضع نماذج للمواقف الأخلاقية حول التحديات البيئية المعاصرة التي وردت في المقال الرئيسي. كما يتضمن التعقيب مناقشة حول الجوانب الرئيسية للأخلاق المتعلقة بالبيئية، والزراعية والغذاء ويختتم بمقترحات لمزيد من الحوار مع التأكيد أن الإسلام غني بالمعارف حول البيئة ويوفر القيم الأخلاقية وكذلك التشريعات لتوجيه السلوك البشري نحو الحياة الكريمة والعيش في نمط حياة مستدام.
إضافة تعليق جديد