
يقدم المقال الرئيسي في هذا الكتاب مقاربة لتوضيح العلاقة بين المعرفة والقيم في الرؤية الإسلامية واستخدامها كمرجع أساسي لبناء المقررات المدرسية
بشكل عام. كما يقدم المقال ملخصات موجزة لثلاثة أمثلة عملية: يركز الأول على تكامل المواد المدرسية التي تشمل المنهج التعليمي في بناء نظام القيم للمتعلمين؛ أما المثال الثاني فيركز على دمج المواد المدرسية لتشكيل المناهج الدراسية في بناء الخارطة المفاهيمية للمتعلمين؛ ويناقش المثال الثالث طريقة الاستفادة من التكامل بين هذين النظامين في بناء محتوى كل مادة مدرسية من أجل تحقيق تماسك متأصل أفضل يتيح للموضوع بناء جسور مع مجالات أخرى من المعرفة. يؤكد المؤلف بأن موضوع التربية الإسلامية يحقق الأهداف العامة من حيث إرساء القيم الأخلاقية، وتطوير طرق المعرفة الفعالة، وبناء جسور متعددة التخصصات في المؤسسات التعليمية. ويخلص إلى أن هذا المنهج يساعد النظرة العالمية للإسلام لصياغة عقلية المتعلمين كوسيلة للحياة ترتبط ارتباطا وثيقا بواقع الإنسان والمشاركة بفعالية في الاستجابة للمشاكل الحقيقية والمساهمة في التنمية.
أكد المعقب في رده على المقال الرئيسي على أن التعليم الديني يعاني من عدد من المشكلات والمضاعفات التي تركته غير قادر على تحقيق أهدافه أو مواكبة العصر الحديث. وأكد أن المفتاح الأساسي في عملية إصلاح التعليم هو معالجة مسألة فصل العلوم الاجتماعية والطبيعية عن العلوم الإسلامية. وبين أن إدماج العلوم الاجتماعية في العلوم الإسلامية أمر حيوي في تطوير الفقه وأصول الفقه المعاصر، وتقوية عمل المجتهد والمفتي والفقيه والواعظ في العصر الراهن. وخلص إلى أنi الإدماج هو خطوة عملية في الطريق إلى تجديد العلوم الإسلامية.
إضافة تعليق جديد