تتميز الندوة بمشاركة نخبة مرموقة من العلماء المتخصصين في الشريعة وفي الطب النفسي، ومن بينهم الأستاذ الدكتور مالك بدري، الطبيب النفسي المعتمد من الجمعية النفسية البريطانية وأستاذ كرسي ابن خلدون المتميز في كلية علوم الوحي بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، والدكتور سعد الدين العثماني، الطبيب الن
ملاحظة د. بدري في الأخير مهمة جدا؛ أظن أن واقع الصدمة الحضارية الذي يعيشه علماؤنا يجعلهم يبحثون عن تبريرات لظواهر لا يستطيع العلم تبربرها، مثل معجزة شفاء سيدنا يعقوب من العمى بعد أن ألقي على وجهه قميص سيدنا يوسف. .. محاولة عقلنة كل شيء وتبريره أو القول أن العلم سيكشف عنه في المستقبل هو آلية دفاعية لكي نثبت أننا أيضا لدينا من العقلانية مثل ما لدى الغرب "المنتصر"، ويدخل في ذلك أيضا ذلك البحث المهووس عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة الشريفة.
من أعجب ما اطلعت عليه، قول أحدهم أنه استنبط علاجا ل cataract من قصة سيدنا يعقوب، إذ تساءل: ما الذي كان موجودا في قميص سيدنا يوسف؟ ففكر أنه العرق ولا شيء غير رائحة العرق (قياسا على قميصه هو!) فأخذ العرق وجعل يعالج به مرضى الكاتاركت وسجل براءة اختراع باسمه!!! لإثبات أن ديننا عقلاني استنطنا علاجا بهلوانيا للعمى، ولن يقنع هذا الغرب أبدا بأننا أصحاب عقل، بل سيرسخ عندهم التصور أن العقل الإسلامي يعيش في سبات عميق!
Comments
Comment Subject
إضافة تعليق جديد